الأربعاء، 13 مارس 2013

15/3



كان العامان فترة كافية لجعل ما كنت اشعر به باردا الي حد ما , وجعلي اسخر مما كنت اقوم به من محاولات بائسة للتقرب , المحاولات التي كانت تتمثل في التغلب علي طبيعتي الخجولة وطبيعتها الصارمة وكونية عدم وجود مجال مشترك يسمح بخلق حالة القرب والوصال .
ليس مؤلما تذكر ما حدث لانه لم يحدث شئ ذو اهمية , سلام عابر ,  رسالة لم يتم الرد عليها , مشاعر تخاف ان تخرج كي لا تقابل برد فعل سئ .
الأمر الأكثر صعوبة هو تذكر الاشياء التي لم تحدث من الاساس , : توصيلي لها بعد انتهاء يومنا في الكلية وحديثنا الطويل , احمرار وجهها بعد كلمة غزل  مني , شجارنا الدائم بسبب عدم اهتمامي بالدراسة , نظرة حزن في عينيها بعد انتهاء اخر امتحان وقلة فرص تقابلنا نوعا ما , اغنية ارسلتها اليها واعجبتها 
غدا يكون قد مر 3 اعوام علي اول مرة اتحدث اليها فيها , اتذكر هذا الحوار بكل تفاصيله , الحوار الذي استمر دقيقتان والذي كنت احضر له قبلها بايام كي اتجرأ واسمح بحدوثه .
اللهم لا تعلق قلوبنا بما ليس لنا فيه نصيبا 

السبت، 10 نوفمبر 2012

العاديات هن الجميلات

قال طلال فيصل في روايته (سيرة مولع بالهوانم ) في وصف العاديات :
 ( البنت التي إذا تكلمت معك لا بد أن تسألك عن برجك والتي تسكن في العمرانية وتقول أنها تسكن في الهرم والتي تجلس بجوارك في الميكروباص فتضع - لسبب لا يمكنني تخمينه - حقيبتها بينها وبينك، 
هل تعرف هذه النوعية من البنات، النموذج الذي يمكن وصفه بفرط العادية، ليست جميلة ولا قبيحة، لا طويلة ولا قصيرة، لا متفوقة ولا بليدة، لا ذكية ولا غبية ، ليست أي شيء)

العادية ايضا هي التي يحمر وجهها عندما يطلب زميلها كشكول المحاضرات ويعلم الله انه لا يبغي منه سوي المحاضرة التي لم ينقلها و اسعفها هي الحظ لانها تجلس في المقاعد الامامية , فتذهب الظنون بها بانه معجب  منذ فترة ويريد اي فرصة كي يحدثها , ويسهر الليالي يخطط لذلك . 
البنت التي تتحدث الي صديقتها في الميكروباص عن ان حمدين صباحي (اكتر مرشح أمور ) وسط المرشحين للرئاسة ويليه في المرتبة الثانية أبوالفتوح. 
البنت التي عندما تتحدث معها عبر الشات لابد ان تخبرك بانها ستذهب لتصلي ثم تواصل الحديث .
البنت التي لا تهوي القراءة ولكنها مصادفة اشترت كتابا لابراهيم الفقي وقرأته وتحكي الكتاب لكل من تقابله وتتباهي بذلك  .
البنت التي تبكي عقب الحلقة الاخيرة لان البطلة  كانت تستحق حياة افضل من التي انتهي الحال بها في نهاية المسلسل .
البنت التي ترسل (سبحان الله بحمده سبحان الله العظيم ) لعشرة من صديقاتها علي الفيسبوك .
البنت التي لا تفقه اي شئ في كرة القدم الا عندما تكون مباراة كبيرة فتتظاهر بمعلوماتها وكيف كان (محمد) عيد عبدالملك مخطئا عندما لم يمرر الكرة وسددها بنفسه .
البنت التي تخجل من ان تطلب الربع جنيه الباقي من الجنيه التي اعطته اجرة لسائق الميكروباص .
العاديات يتمركزن في حلوان والسيدة زينب وفيصل والهرم 

واقتبس من قول محمود درويش في وصف الجميلات : 
الجميلات هن العاديات 






الجمعة، 12 أكتوبر 2012

برسا

كان جالسا بجانب اله الطبع في المطبعة التي يعمل بها , انتهي من طبع بعض المنشورات الدعائية لاحد الاحزاب الرأسمالية , كان فحوي المنشور عن سبل تحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة والمطالبة بحد ادني للاجور , كان يقوم بحساب مصروفات هذا الشهر الخاصه به :
- هيبقي فيه 4 ماتشات الشهر ده لبرشلونة في الدوري , الماتش عالقهوة 2 جنيه وهيبقي فيه ماتشين في الكاس وماتشين في اوربا يبقي كده 16 جنيه .
- تيشيرت برشلونة الجديد هيبقي ب 22 جنيه .
- علبة كشري اللي باكلها في نص اليوم 3 جنيه , وقول كل اسبوع ممكن يبقي فيه طاجن مكرونه يبقي كده 76 جنيه .
- ميكروباص رايح جاي من الطالبية للجيزة يبقي جنيه ونص رايح جاي , وربنا يستر وميرخمش وياخد جنيه بدل 75 قرش , كده يبقي 37.5
- 5 جنيه كل اسبوع اللي هلعب بيها في محل البلاستيشن مع العيال , يبقي كده 20 جنيه .
تمام كده , انا باخد 20 في اليوم في 26 يوم شيلنا ايام الاجازة يبقي 520 كله , نشيل منهم حساب الليلة دي كلها يبقي الباقي 347.5
اديهم لابويا بقي يحطهم علي مصاريف البيت .
نروح بقي نصرف اول 2 جنيه كمان شوية ماتش برشلونة وملجا ,

تنتهي المباراه بخسارة برشلونة , خسارة فريقه تسبب له الما اكثر من اهانات صاحب المطبعة الدائمة له , واكثر من سباب ابيه واكثر من مشاجرات عائلته الدائمة واكثر من عدم مبالاه الفتاة التي يحبها 

السبت، 29 سبتمبر 2012

عن الحكايات التي لم تبدأ

عن ذلك " الهلب" الذي لم يسقط في المياه بعد , عن تلك المراكب التي لم تتحرك ولن تصل الي مقصدها او حتي تغرق .
تلك الحكايات التي لم تبدا من الاساس والتي تُحرم من رؤية نهايتها سواء كانت سعيدة او كئيبة , تلك الحكايات التي لم تعش تفاصيلها او تقلب أمزجتها , اثارتها , حزنها , فرحها .
تلك المقابلة التي لم تجر من الاساس , الابتسامة التي لن تراها الا من خلال صورتها الافتراضية , المدينة التي لن تتقابلا فيها , الخطاب الذي تتردد في ارساله , الحوار الذي لم يتخطي السلام والاطمئنان علي الاحوال , الهدية التي خجلت من اعطائها , الفيلم الذي لن تستطيعا مشاهدته سويا , الاشتياق الذي تخشي التعبير عنه , النظرة الثابتة التي تنظرونها في صمت , تلامس الايدي الذي يحدث مصادفة او بادعاء انه مصادفة .
تلك التفاصيل التي لم تتخطي احلام اليقظة 

الاثنين، 24 سبتمبر 2012

طقوس

هو احنا مش بنغلط عشان عندنا مبادئ واخلاق مؤمنين بيها فعلا تمنعنا اننا نقع في الغلط ولا عشان لسه متحطناش في موقف اننا نقع في الغلط ؟ 
يعني انت مش بتكدب عشان مبادئك بتمنعك انك تعمل كده ولا لسه متحطتش في موقف هيكون الكدب ده وسيلتك انك تخرج من مشكلة او تحقق بيه مصلحة . 
انت مزنيتش عشان مؤمن انه حرام ولا عشان لسه مجتش فرصة مهيئة لو اتحطيت فيها مش هتعرف تتحكم في غرايزك وهتقع في الغلط ؟ 
ناس كتير وانا منهم بتعمل الغلط وتحاول تقنع نفسها انه مش غلط او بتتحايل عليه عشان توهم نفسها انها صح , زي اللي بيصلي ويأدي مجرد حركات بيطلع بينزل وحافظ كلام بيكرره في كل رقعة وخلاص , طقوس بس بيعملها وبيخرج من الصلاة مقتنع انه ادي فرضه , معظم تصرفاتنا فيها تحايل علي الغلط اللي بنعمله وفيها تناقضات كتير . وناس اكتر تحب تتظاهر باقل حاجة صح بتعملها وتبين انها مش بتغلط .
زي اللي بيدافع عن باطل وهو عارف انه باطل عشان منظره ميبقاش وحش او عشان مصلحة معينة في دماغه . 
زي اللي بيتهم حد بنقص في دينه وبعدها بمفيش يقذف محصنة ويقول هو يتكلم ليه وهو كذا كذا ويعرف كذا كذا 
زي اللي بيخلص صلاة في المسجد بعدين يسب الدين لصاحبه عشان مجاش في ميعاده في مشوار امبارح.
زي اللي لسه سامع قرآن او حاجة واي حاجة واتأثر بيها وقرر انه هيغير بعدها علاقته بربنا واسلوب حياته عامة وبعديها ب10 دقايق يتفرج علس سكس . 
زي اللي صايم في رمضان وبيزعق لسواق الميكروباص اللي مشغل اغاني : يابن الوسخة اقفل الكاسيت احنا صايمين 
زي اللي مربي دقنه لحد صدره وواقف في المترو بيبص علي كل حتة في جسم البنت اللي واقفه قدامه . 
زي اللي لسه خارج من نقاش عنيف مع حد بيتهم البنات ان لبسهم هو سبب التحرش واتهامه لصاحب الرأي ده انه متخلف .بس وهو راجع بيته في الميكروباص يتحرش بالبنت اللي راكبه جنبه.

مبقولش منغلطش لا احنا لازم نغلط  لازم اصلا نستمتع بانسانيتنا وبالفرصة اللي ادهالنا ربنا اننا نجرب ونغلط بس نبقي عارفين اننا بنغلط ونصلح اللي بنعمله ونغلط تاني ونضعف فدام اي موقف نتحط فيه ونفكر ازاي نبقي انشف كل مرة .
اغلط واستمتع بكونك بني ادم بس وانت فاهم انك بتغلط 


الجمعة، 14 سبتمبر 2012

هبل افتراضي

دخل يشوف البروفايل بتاعها زي ما بيعمل كل شوية علي الرغم انه مش بيظهر اي حاجة عشان مش فرندز , مفيش حاجة يتوصله منها غير الاكونت الافتراضي ده اللي مفيهوش اي حاجة بتتغير غير صورة البروفايل , مرة دخل لقي ان الصورة تغيرت من 4 دقايق , ارتبك مش عارف ليه فكر ياتري عارفه انها في باله دلوقتي وانه بيفكر فيها , بيفكر مش ممكن برضه تكون هي كمان بتعمل اللي هو بيعمله , بيروح يغير صورة بروفايله يمكن يكون اللي تخيله بيحصل وترتبك هي كمان  

الاثنين، 20 أغسطس 2012

هايب لكن طمعان

كانت جملة قالها محسن محي الدين في فيلم اليوم السادس :
ما احنا بنتعب من الخايب ونهرب من الدايب ونحلم بروح امه اللي ملوش لا في الطور ولا في الطحين
انا مش بعرف اخبي حاجة حاسس بيها بتفقس بسرعة مش عارف دي خيبة ولا دي حاجة عادية بس مليش انا في جو اني اتقل او اعامل حد بحاجة انا مش حاسسها عشان اوصل لحاجة بس اعتقد انهم مش بيحبو كده او معظمهم يعني لازم حد يعاملهم بغير اللي جواه او يتصنع حاجات , لازم تبان مش مهتم عشان يهتمو هما .
في انتظار اللي مش هاعرف اخبي اي احساس ناحيته وميقلش اني مدلوق او مندفع